في لحظة تاريخية مشهودة، أكّد مجلس الأمن الدولي مغربية الصحراء، مجدِّداً دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحلّ الواقعي والنهائي لهذا النزاع المفتعل. لقد أثبتت الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن الحقّ لا يُهزم مهما طال الزمن، وأن إرادة الأمة المغربية أقوى من كل المناورات. اليوم، يقف المغاربة صفًّا واحدًا، شامخي الرأس، يحتفلون بانتصار قضيتهم الأولى، قضية الأرض والكرامة والوحدة الوطنية
في خطابه الموجّه إلى الأمة بعد التصويت، عبّر جلالة الملك محمد السادس عن اعتزازه العميق بشعبه الوفي، مؤكّدًا أن المغرب دخل مرحلة الحسم في مسار الدفاع عن وحدته الترابية. وقال جلالته إن الصحراء ليست قضية حدود، بل قضية وجود وهوية وتاريخ، وأن التنمية الشاملة في أقاليمنا الجنوبية ستكون جوابنا العملي على كل المشكّكين. كلمات ملكية حملت نَفَس النصر وثقة القائد الذي يسير بشعبه نحو المستقبل بثباتٍ ورؤيةٍ راسخة
حين نُعلي الفخر المغربي عاليًا، ندرك أن هذا التصويت يجسّد عمق ارتباط المغاربة بأرضهم وبمستقبل أجيالهم. أنجزنا ما كان يُعدّ بعيدًا، ورفعنا صوتنا قويًا: الصحراء مغربية اليوم وغدًا. والشمس التي تشرق على جبال الأطلس والمحيط الأطلسي تتوسّط فضاء المملكة بعزمٍ وثبات، لتسري في وجدان كل مغربي ومغربية، بأن الانتصار ليس وعدًا مؤجّلًا، بل حقيقة ناصعة تولّدت من روح الجماعة ومن عزم القيادة